لم تجد قيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية من طريقة أخرى لوقف الاحتجاجات المتواصلة، التي يقوم بها السكان المحتجزون في مخيمات تندوف، سوى اللجوء إلى أساليبها المعتادة، من قبيل القمع والتهديد.
وشرعت الجبهة الانفصالية باللعب بورقة المساعدات الإنسانية، حيث هددت المحتجين بقطع المؤن الغذائية الشهرية عنهم، والتي ليست سوى فتات مما يصلها من المساعدات.
ويظهر تهديد السكان المحتجزين بـ”التجويع”، مدى حالة الإرتباك التي تعيشها الجبهة الانفصالية، إثر الاحتجاجات، التي تشهدها مخيمات تندوف، والتي تطالب بأبسط الحقوق المعترف بها دوليا، مثل حرية التنقل.
ولجأت قيادة “البوليساريو” إلى التهديد بـ”التجويع” بعد أن فشلت ألتها القمعية في إسكات أصوات المحتجين، التي باتت تتعالى كل يوم أكثر، بالرغم من التدخل العسكري باستخدام آليات قتالية، خلال الأيام القليلة الماضية، ما خلف عشرات الإصابات والمعطوبين والمعتقلين في سجون الجبهة الانفصالية.
وتفرض جبهة “البوليساريو” على امحتجزين داخل تندوف حصارا يخنق حريتهم في التنقل، خوفا من فرارهم من جحيم المخيمات في اتجاه الوطن الأم، كما فعل، أخيرا، بعض العسكريين.