يعيش حزب الأصالة والمعاصرة، في الفترة الحالية، وضعية تخبط غير مسبوقة، حيث تدفع فئة من أعضائه بمغادرة حكيم بنشماش منصب الأمين العام، في أقرب وقت، فيما تسعى فئة أخرى إلى إبقائه في هذا الكرسي، رغم كل ”أخطائه”، إلى حين إجراء الانتخابات التشريعية 2021.
وبعد نداء المسؤولية، الذي أطلقه خمسة قياديين بينهم أمناء عامون سابقون للحزب، كشفت مصادر الموقع، أن نقاشا حادا فتح بين أعضاء ”البام”، حول الأهداف الحقيقية لهذا النداء، وطرح تساؤل حول ما إذا كان يمهد لرحيل بنشماش، أم يخدمه.
ووفق ذات المصادر، فإن الجيل الأول بالحزب المتموقع بالمعارضة، يتشبث باستمرار بنشماش، في الأمانة العامة، رغم فشله في تطوير وتقوية موقع ”الجرار” بالساحة السياسية المغربية، أما الجيل الجديد من ”الباميين”، فيعتبرون رحيله مطلبا لا محيد عنه.
وينتظر أن ترشح خلال الأيام القليلة المقبلة، معطيات جديدة عن موقف ”الباميين”، من استمرار بنشماش في القيادة، خصوصا أن المجلس الوطني للحزب سينعقد يوم الخامس من شهر ماي المقبل.
ويذكر أن ”نداء المسؤولية”، وقع من طرف مصطفى البكوري، ومحمد الشيخ بيد الله، ومحمد بن حمو، وحسن بنعدي، وعلي بلحاج.