يواجه حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس مجلس المستشارين في الوقت ذاته، أصعب مرحلة في مساره السياسي، قد تحرمه من هذين المنصبين في لمح البصر.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن حدة الغضب من أسلوب تسيير بنشماش، للحزب، وللغرفة الثانية للبرلمان، تصاعدت إثر انتخابات هياكل مجلس النواب، التي تعرض خلالها لـ”نطحة” من المحال أن ينساها.
وأفادت مصادر حزبية، أنه رغم إجراء الصلح بين حكيم بنشماش، و”ناطحه” النائب البرلماني إبراهيم الجماني، يتفق عدد كبير من قيادات ”البام”، على أن وقت مغادرة الأمين العام الحالي، لكرسي القيادة قد حان.
وأما بخصوص منصب رئاسة مجلس المستشارين، فما يجعل بنشماش، قريبا من فقدانه وفق ما يؤكده متتبعون للشأن السياسي، هو عدم المصادقة على مجموعة من القوانين الاجتماعية، رغم طرحها على المجلس منذ سنوات.
ويذكر أن عددا من مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة، وجهوا قبل أيام، ضربة موجعة للأمين العام الحالي حكيم بنشماش، حيث أطلقوا نداء مستعجلا لتصحيح اختلالات البيت الداخلي.
وسجل كل من محمد الشيخ بيد الله، ومصطفى الباكوري، ومحمد بن حمو، وحسن بنعدي، وعلي بلحاج، في النداء المسمى ”نداء المسؤولية”، أن حزبهم، يشهد أزمة متفاقمة، وأنهم وقفوا على”تفاهة ممارسات أصبحت تحرك بعض الفاعلين داخل دواليب الحزب، نابعة أساسا من الحسابات الانتهازية الضيقة”.