مازالت مخيمات تندوف تعيش حالة غليان، حيث خرج العديد من المحتجزين الصحراويين، اليوم الثلاثاء، في احتجاجات جديدة للمطالبة بحرية التنقل، وفك الحصار المضروب عليهم من قبل قيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
واحتشدت مجموعة من المحتجزين، نساء ورجال، اليوم أمام ما يسميه الانفصاليون بوزارة الداخلية بالرابوني، في وقفة احتجاجية للتنديد بالوضعية الكارثية في المخيمات، وللمطالبة بحقهم في التنقل.
ويذكر أن مخيمات تندوف تعيش، منذ عدة أيام، على صفيح ساخن، حيث ينظم السكان المحتجزون وقفات احتجاجية، من حين لآخر، للتنديد بخرق الجبهة الانفصالية للحق بالتنقل
وتصدح المخيمات بأصوات المطالبين بالتمتع بحق التنقل وبكل الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية.
ويطلب المحتجون من “البوليساريو” أن تسمح للمحتجزين داخل المخيمات بحق التنقل ليقرروا بأنفسهم مصيرهم بين البقاء هناك أو الفرار من جحيم تندوف.
وتعرف المخيمات تأهبا أمنيا مكثفا، حيث تتخوف من فرار جماعي للسكان المحتجزين، وعودته إلى أرض الوطن.
وكان فرار بعد العناصر العسكرية من جحيم المخيمات، قد شكل صدمة لقيادي “البوليساريو”، حيث شجع العديد من المحتجزين على التفكير في الفرار من تندوف والالتحاق بالوطن.