وضعت الفوضى التي شهدها أحد مخيمات تندوف، خلال الليلة الماضية، جبهة البوليساريو الانفصالية، في مأزق حقيقي، حيث احتج عدد من رؤساء دوائر وأعضاء بالمجلس الجهوي، على قيادتها، مهددين بتقديم استقالة جماعية.
وحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع، فإن الرؤساء والأعضاء، دخلوا في اعتصام بمقر الولاية، مطالبين بحضور من يعتبرونهم الوزير الأول، ووزير داخليته، لتحمل مسؤولية الفوضى التي أدت إلى احتراق عدد من المنازل والخيم، وإصابة عدة أفراد.
وفي الوقت ذاته، هددوا بتقديم استقالة جماعية، في حالة رفضت قيادة الكيان الوهمي، الاستجابة لمطالبهم، والمتمثلة أساسا في استتباب الأمن بالولاية، وحل مشاكل عالقة بالجملة.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل إن هؤلاء الأعضاء، رفضوا إنهاء اجتماع انعقد منذ صباح اليوم، بمقر الولاية، مؤكدين أنهم سيواصلون خطواتهم الاحتجاجية، إلى حين وضع حد للتسيب الحاصل، ووقف مهزلة خلفها نزاع حول بقعة أرضية.
وخلف إضرام النار والتراشق بالحجارة، بمخيم ولاية السمارة، احتراق خيمتين في دائرة الجديرية، وخيمة بدائرة الفرسية، ومنزلين، وكسر زجاج سيارات تابعة للبوليساريو، وجرح خمسة من عناصر الشرطة.