ذكرت تقارير إعلامية أن السلطات الإيطالية وتحديداً بجهة إيميليا رومانا غاضبة جدا من قيادة جبهة البوليساريو الإنفصالية.
وأفاد موقع le360 نقلا عن مصادر مطلعة أن المدعو عمر ميه ممثل جبهة البوليساريو بإيطاليا، اتهم ناشطا جمعويا بالاعتداء الجنسي على الأطفال مما دفعه إلى الانتحار.
وبحسب المصدر ذاته، فإن هذا الناشط الجمعوي كان نشيطا جدا ويدعم بشكل كبير الأطروحات الانفصالية.
وفي هذا الإطار – يضيف المصدر – تم عقد اجتماع بين السفير الإيطالي بالجزائر باسكوال فيرارا، وعبد القادر طالب عمر ممثل الانفصاليين بالجزائر.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره أطر أخرى من الجانبين، تم التطرق إلى ملف انتحار الناشط الجمعوي بإيطاليا.
السفير الإيطالي عبّر في هذا الاجتماع عن قلقه الشديد من الاتهامات الخطيرة التي وجهها عمر ميه، خاصة وأن هذا الأخير لم يقدم أية توضيحات للسلطات الإيطالية بشأن تصريحاته.
وفضلا عن ذلك، فإن الديبلوماسي الإيطالي أكد للقياديين الانفصاليين أن سيمونا ساليراـ رئيسة جهة إيمليا رومانا (التي ينحدر منها الناشط الجمعوي) مستعدة للذهاب إلى مخيمات تندوف من أجل التأكد من تصريحات عمر ميه.
وفي نهاية الاجتماع، طلب باسكوال فيرارا من عبد القادر طالب عمر، أن ينقل قلق إيطاليا إلى “الحكومة الصحراوية” الوهمية.
وأثار انتباه الانفصاليين إلى احتمال أن يكون لهذه الواقعة أثر سلبي على “التزام” جهة إيمليا رومانا اتجاه دولة الوهم.