دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى الابتعاد عن أي خلفية إيديولوجية متعصبة ومنغلقة في مقاربة موضوع لغات التدريس المثير للجدل، أو أي نزوع نحو التنكر لمقومات الهوية الوطنية الغنية بأصالتها وتعددها وتنوعها.
وشدد حزب “الكتاب” على ضرورة الاعتماد على اللغات الوطنية بشكل رئيسي مع الانفتاح على اللغات الحية، بما يضمن تعليماً جيداً ونافعاً، مع إيلاء العناية الخاصة لحكامة الإصلاح.
واعتبر رفاق نبيل بنعبد الله أن موضوع إصلاح التعليم “لا يتعين اختزاله في مداخل جزئية من قبيل لغة التدريس على أهميتها”. مبيّناً أن “الإصلاح الحقيقي والعميق لهذا القطاع الهام ينطلق من مقاربة شمولية تستوعب مختلف الجوانب والأبعاد”. وفق ما أكد بيان صادر عن الحزب.
ومن المرتقب أن تصوت “لجنة التعليم والثقافة والاتصال” بمجلس النواب مساء اليوم الأربعاء، على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، بعدما تأجل التصويت عنه لأكثر من مرة بسبب الخلاف حول لغة “تدريس المواد العلمية والتقنية”، حيث يطالب حزب العدالة والتنمية بالاكتفاء بتدريس بعض مضامينها بلغة أجنبية، فيما تصر باقي فرق الأغلبية مدعومة من حزب الأصالة والمعاصرة على تدريس المواد العلمية والتقنية كاملة باللغة الفرنسية.
وذكرت مصادر متطابقة أن رؤساء الفرق البرلمانية لم يتوصلوا لحدود الساعة إلى أي اتفاق بعد اجتماعات مطولة، حيث يرفض فريق العدالة والتنمية التصويت لفائدة مواد القانون التي تقر فرنسة المواد العلمية.