لم تشرع وزارة الداخلية الإسبانية في إزالة الأسلاك الشائكة حول محيط مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بعد أن كانت وعدت بإزالتها خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير الماضي أو أول أيام شهر مارس الجاري.
وكان وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي-مارلاسكا، قد سبق أن أعلن أنه “ليس من المعقول أو المقبول رؤية هؤلاء الأشخاص يعبرون الأسوار… يمكننا القيام بعمليات استباقية ومساعدة المهاجرين في بلدانهم الأصلية”.
ومن جانبه، أوضح الباب فرانسيس، خلال زيارته للمغرب، أنه عندما أطلعه أحد الصحافيين الإسبان، على صور تظهر الأسلاك الشائكة حول محيط مدينة مليلية المحتلة، تأثر كثيرا، إلى درجة أنه عندما انصرف الصحافي “بكى”.
وقال البابا فرانسيس: “بكيت لأن لا عقلي ولا قلبي يتسعان لكل هذه القسوة، ولا لرؤية أشخاص تغرق في بحر الأبيض المتوسط، بدلا من أن تصبح الموانئ، جسور”
وكانت الحكومة الإسبانية قد كلفت شركة تابعة للدولة بإعداد مشروع لتطوير السياج الحدودي، الذي يفصل بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وباقي التراب المغربي، وذلك بهدف إزالة الأسلاك الشائكة، التي تشكل خطرا على سلامة المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، الذين يحاولون اقتحام الثغرين.