كشف البابا فرانسيس، عقب الزيارة الرسمية التي قام بها للمغرب، نهاية الأسبوع الماضي، أنه بكى عندما رأى الأسلاك الشائكة، التي تفصل بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وباقي التراب المغربي.
وأكد بابا الفاتيكان، خلال ندوة صحافية عقدها عل متن الطائرة التي أقلته إلى العاصمة الإيطالية روما، بعد اختتام زيارته للرباط، أمس الأحد، على أن “الأشخاص الذين يشيدون جدرانا، يسقطون، في النهاية، سجناء لجدرانهم”.
وأوضح البابا، أنه عندما أطلعه أحد الصحافيين الإسبان، خلال الزيارة، على صور تظهر الأسلاك الشائكة حول محيط مدينة مليلية المحتلة، تأثر كثيرا، إلى درجة أنه عندما انصرف الصحافي “بكى”.
وقال البابا فرانسيس: “بكيت لأن لا عقلي ولا قلبي يتسعان لكل هذه القسوة، ولا لرؤية أشخاص تغرق في بحر الأبيض المتوسط، بدلا من أن تصبح الموانئ، جسور”.
وسبق لحكومة مدريد الحالية أن عبرت عن رغبتها في إزالة هذه الأسلاك الشائكة، موضحة على لسان وزير الداخلية، فيرناندو غراندي-مارلاسكا، أنه: “ليس من المعقول أو المقبول رؤية هؤلاء الأشخاص يعبرون الأسوار… يمكننا القيام بعمليات استباقية ومساعدة المهاجرين في بلدانهم الأصلية”.
وانتقد مارلاسكا طريقة التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، الذين يحاولون دخول بلاده قائلا: “نحن نتحدث عن التضامن واحترام كرامة الشخص، بينما نسيطر على تدفقات الهجرة”.