حظيت الزيارة الرسمية التي قام البابا فرانسيس للمغرب، أول أمس السبت وأمس الأحد، بدعوة من الملك محمد السادس، بمواكبة واسعة من قبل وسائل الإعلام الدولية، التي أكدت في عناوين بارزة على أن اللقاء بين بابا الفاتيكان وملك المغرب شكل فرصة لتعزيز الحوار بين الأديان والتأكيد على الحاجة إلى مقاربة أكثر إنسانية في التعاطي مع قضية هجرة.
وكتبت “واشنطن بوست” أن البابا فرانسيس “أشاد بالمغرب كنموذج للاعتدال الديني واحتضان المهاجرين”، مشيرة إلى أن البابا أكد في خطابه على أن “الجدران والخوف لن تمنع الناس من ممارسة حقهم في البحث عن حياة أفضل في مكان آخر”.
وركزت يومية “لوس أنجليس تايمز” على أجواء الاستقبال الكبير الذي خصص للبابا فرانسيس، في حين خصصت “نيويورك تايمز” مقالا مطولا لهذه الزيارة، تصدر الصفحة الأولى لنسختها الإلكترونية، مرفقا بصورة الملك والبابا فرانسيس يسيران جنبا إلى جنب.
وفي كندا، أبرزت صحيفة “لوجورنال دو مونريال” أهمية اللقاء بين الملك والبابا فرانسيس في تعزيز الحوار بين الأديان ومناهضة التعصب والأصولية وإعلاء القيم المشتركة.
وركزت الصحف الفرنسية على زيارة البابا إلى المغرب، حيث عنونت صحيفة لوفيغارو “البابا فرانسيس يزور المغرب للدعوة إلى الحوار مع الإسلام”، وقالت إن الحبر الأعظم “سيشجع” أيضا الجالية الكاثوليكية المحلية الصغيرة، كما سيلتقي مهاجرين.
واعتبرت القناة العمومية الإسبانية “تي في إ” أن الزيارة الرسمية للبابا فرانسيس إلى المغرب تحمل رسالتين أساسيتين تتمثل الأولى في دعم وتعزيز الحوار بين الأديان بينما تتحدد الثانية في تشجيع المجتمع الدولي على التحرك في إطار من التضامن لمواجهة ظاهرة الهجرة .
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية ” إيفي” إن الملك محمد السادس والبابا فرانسيس قد طالبا بضرورة تكريس وتعزيز التسامح والحوار بين الإسلام والمسيحية مشيرة إلى أن اليوم الأول من زيارة الحبر الأعظم للمغرب “كان مليئا بالأعمال والمبادرات الرمزية”.
وتحدثت وكالة الأنباء الإسبانية “أوربا برس” في قصاصة تحمل عنوان “البابا فرانسيس والملك يدافعان عن حرية العبادة في القدس” عن الأهمية الكبيرة لـ”نداء القدس”، الذي وقعه الملك محمد السادس وبابا الفاتيكان بمناسبة هذه الزيارة الرسمية.
ومن جهتها، أبرزت وسائل إعلام روسية أهمية “الزيارة التاريخية”، وكتبت صحيفة “نيوز .رو” أن أمير المؤمنين الملك محمد السادس والبابا فرانسيس يعملان معا على تعزيز الحوار بين الأديان والتعارف المتبادل بين الإسلام و المسيحية.
ويشار إلى الزيارة عرفت توافد عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام الدولية، حيث تم اعتماد أزيد من 300 مراسل ومبعوث، يمثلون وكالات الأنباء العالمية وكبريات القنوات التلفزية والإذاعية وكذا الصحف والمجلات الدولية ذات التأثير الواسع، والتي قدمت إلى المغرب من 30 بلدا لتغطية هذا الحدث.