قدّم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، اليوم الجمعة بالرباط، مجموعة من التدابير لاستدراك الزمن المدرسي الناتج عن توقف عدد من أساتذة أطر الأكاديميات الجهوية عن العمل منذ حوالي أربعة أسابيع.
وتم ذلك خلال لقاء جمع العثماني بالهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على المستوى الوطني.
الاجتماع، الذي حضره وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، طمأنت فيه الحكومة آباء وأوليات التلاميذ بشأن إمكانية استدراك الزمن المدرسي.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الحكومة أن تعاطي الحكومة مع ملف الأطر الجهوية تم بموضوعية تامة حيث تم إدخال التعديلات اللازمة على مقتضيات النظام الأساسي الخاص بأطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ليصبح مطابقا للنظام المعمول به مع نظرائهم من باقي الأساتذة.
وأكد العثماني، أنه “ليس من حق أي كان توقيف أي خدمة عمومية موجهة للمواطن، بما فيها التعليم العمومي”، معتبرا أن “توقيف الدراسة لأسابيع غير منطقي وغير مقبول”.
وبالنسبة لاستدراك الزمن المدرسي، أوضح أمزازي أن الوزارة قامت بعدد من الإجراءات والتدابير، بتعاون مع عدد من الشركاء لمواكبة التلاميذ فيما تبقى من السنة الدراسية بنجاح.
ومن بين هذه التدابير، يقول أمزازي، استدراك عدد من الحصص من طرف الأساتذة العرضيين ومن طرف القطاع الخاص، وإشراك المجالس الإقليمية لتوفير عدد من الأساتذة، فضلا عن قيام العمال والولاة والسلطات المحلية بتعبئة عدد من الأساتذة على المستوى الإقليمي حتى يتيسر سد الخصاص في هذا المجال.
وأضاف أنه سيجري تعويض التلاميذ في الزمن المدرسي، وكذا استغلال العطلة المدرسية لتجاوز هذا المشكل، حتى يتمكن التلاميذ من اجتياز الامتحانات الإشهادية في أحسن الظروف.