أرسلت المملكة المغربية مساعدة إنسانية عاجلة لضحايا إعصار “إيداي”، الذي ضرب جمهورية الموزمبيق يومي 14 و15 مارس 2019، مخلفا خسائر بشرية ومادية هامة.
وأفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن إرسال هذه المساعدات تم بتعليمات من الملك محمد السادس.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، يوم السبت، أن القوات المسلحة الملكية ستؤمن عملية إيصال هذه المساعدة الانسانية البالغة 39 طنا، والتي تشمل بالخصوص خياما، وأغطية، ومواد غذائية أساسية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه العملية تأتي تلبية لنداء المساعدة الدولية الذي وجهته السلطات الموزمبيقية، مضيفا أنها تعبر عن التضامن الدائم للمملكة المغربية مع ساكنة هذا البلد الإفريقي المنكوب جراء كارثة طبيعية حادة.
وقبل أيام، قال رئيس موزمبيق، فيليب نيوسي، إن الإعصار “إيداي” القوي والفيضانات التي اجتاحت البلاد في الآونة الأخيرة خلف مقتل مالا يقل عن 200 شخصا.
وضرب الإعصار “إيداي” موزمبيق وزيمبابوي ومالاوي المجاورتين بعد أن وصل إلى اليابسة الأسبوع الماضي مخلفا دمارا كبيرا.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن الإعصار “إيداي” ربما يكون أسوأ كارثة مرتبطة بالطقس تضرب نصف الكرة الجنوبي على الاطلاق، وذكروا أن 1.7 مليون شخص يعيشون في مسار الإعصار في موزمبيق بالإضافة إلى 920 ألف شخص تضرروا بسببه في مالاوي.
ولا تزال فرق الإنقاذ تكافح من أجل تقييم الدمار الذي خلفه (إيداي) الذي اجتاح اليابسة قادما من المحيط الهندي في أواخر الأسبوع الماضي مصحوبا برياح تصل سرعتها إلى 170 كيلومترا في الساعة.
ويعد إعصار (إيداي) الأقوى منذ إعصار إيلين، الذي أسفر عن مصرع أزيد من 800 شخص في موزمبيق عام 2000.