يعود ملف وضعية مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين إلى واجهة الأحداث، حيث دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان لتنظيم وقفة احتجاجية، غدا الخميس، أمام مقر سفارة إسبانيا بالرباط، للمطالبة باسترجاع الثغرين.
وسبق للرابطة أن دعت إلى تخصيص يوم 13 مارس من كل سنة يوما وطنيا للمطالبة باسترجاع المدينتين، واعتبارهما “مناطق محتلة يجب تحريرها”.
ونددت المنظمة الحقوقية، في بيان لها، بسياسات الحكومات التي تتعاقب على الحكم في إسبانيا، والتي تهدف إلى تكريس الاحتلال الإسباني للمدينتين، من قبيل “طمس المعالم الإسلامية، فضلا عن الزيارات المتكررة للمسؤولين الإسبان”.
وأوضحت أن الإعلام الإسباني يعمد إلى تكريس الصورة الترهيبية، التي تروجها مدريد حول الإسلام، والمسلمين، لقطع أي اتصال لسكان المدينتين مع هويتهم.
وبالمقابل، يطالب المغرب باستمرار، سواء عن طريق ملك البلاد أو السياسيين والجمعويين، باسترجاع الثغرين المحتلين، الذين يعتبران من أواخر معاقل الاستعمار في إفريقيا.
وفي الوقت، الذي تطالب إسبانيا بضرورة استعادة سيادتها على جبل طارق، الذي تحتله بريطانيا، منذ سنة 1713، تتنكر لحق المغرب في المطالبة باسترداد سبتة ومليلية وباقي الجزر المستعمرة.