أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء يوم الاثنين، عن تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة يوم 18 أبريل المقبل إلى موعد لاحق.
جاء ذلك في برقية عاجلة للرئاسة الجزائرية، ورد فيها أن بوتفليقة (82 عاماً) قرر تأجيل الانتخابات الرئاسية، وتمديد عهدته الحالية إلى حين تنظيم ندوة وطنية جامعة.
كما قالت البرقية الرئاسية إن بوتفليقة لن يترشح لولاية خامسة، وأنه سيتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية.
وقال بوتفليقة إن القرار اتخذ استجابة للمطالب التي عبرت عنها الاحتجاجات الرافضة للعهدة الخامسة، معتبرا أن تأجيل الانتخابات الرئاسية “يأتي لتهدئة التخوفات المعبَّر عنها، قصد فسح المجال أمام إشاعة الطمأنينة والسكينة والأمن العام”.
وكشف الرئيس الجزائري عن “إجراء تعديلات جمة على تشكيلة الحكومة، في أقرب الآجال”.
وأكد بوتفليقة في رسالة إلى الجزائريين أنه لن تكون هنالك عهدة خامسة.
وأعلن بوتفليقة عن “ندوة وطنية جامعة مستقلة” موضحا أنها “ستكون هيئة تتمتع بكل السلطات اللازمة لتدارس وإعداد واعتماد كل أنواع الاصلاحات التي ستشكل أساس النظام الجديد”.
ستتولى النّدوة، وفق الرسالة، تنظيم أعمالها بـ”بقيادة هيئة رئيسة تعددية، على رأسها شخصية وطنية مستقلة، تَحظى بالقبول والخبرة، على أن تحرص هذه النّدوة على الفراغ من عُهدَتها قبل نهاية عام 2019″.
كما أكد بوتفليقة أن هذه الندوة الوطنية ستعمل على مشروع دستور يعرض على الاستفتاء الشعبي.
وأعلن بوتفليقة أيضا أن حكومة كفاءات وطنية التي سيتم تشكيلها ستتولى الإشراف على مهام الادارة العمومية ومصالح الأمن، وتقدم العون للجنة الانتخابية الوطنية المستقلة.
كما سيتولى المجلس الدستوري، وفق الخطة هاته، الاضطلاع بالمهام التي يخولها له الدستور والقانون، فيما يتعلَّق بالانتخاب الرئاسي.