مع دخول الحراك الشعبي في الجزائر أسبوعه الثالث لتجديد رفض الجزائريين ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، أعلنت قناة “الشروق” التلفزيونية الخاصة اليوم الجمعة، استقالة عدة نواب من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر من عضوية الحزب، لينضموا إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وكانت أنباء أفادت في وقت سابق عن إعلان قياديين بارزين وبرلمانيين عن الحزب الحاكم بالجزائر استقالاتهم من مناصبهم احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية جديدة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل.
وقال عضو المكتب السياسي والمنسق السابق لحركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري عبد الكريم عبادة إنه قرر الانسحاب من القيادة الموسعة لهيئة تسيير الحزب بعد 24 ساعة من تنصيبه برفقة أعضاء آخرين.
وأعرب عبادة في بيان وقعه باسمه الشخصي عن رفضه لاستغلال اسمه من طرف أي جهة كانت، مؤكدا أنه “يتبرأ من استغلاله أو لمساره التاريخي كغطاء سياسي في أي مناورة سياسية أو حزبية تقوم بها أي جهة كانت لاسيما في هذا المنعطف التاريخي الحاسم للجزائر”.
كما أعلن عدد من نواب الحزب صاحب الأغلبية في الحكومة والبرلمان استقالتهم من (أفلان)، مؤكدين في بيان أنهم “يفضلون الالتحاق ودعم الحراك الشعبي المناهض للولاية الخامسة”.
وفي وقت سابق من اليوم، أوقفت السلطات الجزائرية خدمات القطارات والمترو في العاصمة وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما تجمع آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة الجزائرية رافعين شعارات رافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.