في ظل التطورات التي يشهدها ملف الصحراء، سلط الإعلامي والكاتب حسن السوسي، الضوء على أهم إنجازات بلادنا في مسار حل النزاع القائم، وأبرز كبوات الكيان الوهمي ”البوليساريو”، وداعميه.
وتطرق السوسي، في أولى حلقات برنامج جديد بعنوان ”من بعيد.. ولكن”، إلى موضوع قضية الصحراء المغربية وتطوراتها، مسجلا أن المملكة، حققت مكتسبات عديدة منذ طرح مبادرة الحكم الذاتي، وأن الكيان الوهمي، خسر الكثير من أوراقه.
وأبرز أن من أهم الإنجازات المحققة لحدود اليوم، العودة القوية للمغرب، إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، إثر فقدان البوليساريو، لعدد من الاعترافات عبر العالم، وخصوصا بالقارة الإفريقية.
ولفت الانتباه إلى أن المغرب، أثبت بعد فترة وجيزة من عودته للاتحاد الإفريقي، أنه عضو فاعل ومؤثر داخل مختلف هيئات هذا الأخير، ومؤسساته.
وفيما يتعلق بالإنجازات دائما، تحدث عن اعتبار مجلس الأمن، الجزائر، طرفا في النزاع حول الصحراء، ما فرض على الحكومة الجزائرية، المشاركة في المائدة المستديرة المنظمة بجنيف في دجنبر الماضي، بهذه الصفة.
وتوقيع اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوربي، بصيغة تشمل منتجات الأقاليم الجنوبية، إنجاز مغربي كبير كذلك حسب السوسي، وصفعة غير مسبوقة لجبهة البوليساريو واللوبي الداعم لها.
وضمن نفس الحلقة، أوضح الإعلامي ذو المراس الطويل في الكتابة والتحليل، أن الكيان الوهمي، تعرض لكبوات عديدة في الفترة الأخيرة، وأولها سحب الاعتراف به من طرف دول في مختلف أرجاء المعمور، وتحيين مؤسسات تابعة للاتحاد الإفريقي، كانت مرتعا لأطروحاته الانفصالية، من بينها مجلس السلم، وكذا تبدد وهم أنه الممثل الوحيد لسكان الأقاليم الجنوبية والمحتجزين بمخيمات تندوف، عبر مشاركة وازنة لمنتخبين من جنوب المملكة بمائدة جنيف، ضمن الوفد المغربي.
وأشار في هذا السياق، إلى أن الكيان المذكور، لم يعد يمتلك حاليا أي سلاح، سوى اللجوء للغة الاستفزاز والتهديد.