وضعت الحصيلة الثقيلة لحوادث السير المسجلة بمختلف طرقات بلادنا في الفترة الأخيرة، محمد نجيب بوليف كاتب الدولة المكلف بالنقل، في موقف لا يحسد عليه، في وقت لا تفصلنا فيه سوى أيام عن تظاهرة اليوم الوطني للسلامة الطرقية.
وينتظر أن تسائل مختلف الفرق البرلمانية بمجلس النواب، خلال جلسة الأسئلة الشفوية لهذا الأسبوع، بوليف، حول وصفته لتجاوز مجموعة من المشاكل المرتبطة بقطاع النقل، والمتسببة بشكل من الأشكال في ارتفاع حصيلة الحوادث.
وترتكز أسئلة النواب، تحديدا حول ظاهرة النقل السري، ووضعية قطاع النقل الطرقي للبضائع، وبرنامج الطرق السيارة.
وفي ذات السياق، يطرح سؤال للفريق الاشتراكي، إشكالية التداعيات الاقتصادية والإنسانية لحوادث السير بالمملكة، خصوصا في ظل عدم التزام غالبية مستعملي الطريق، بقانون السير.
وحسب آخر الأرقام المتوفرة، فقد لقي خلال أسبوع واحد، 19 شخصا مصرعهم، وأصيب 1695 آخرون بجروح، إصابات 65 منهم بليغة.
وترتبط الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث، حسب ترتيبها، بعدم انتباه السائقين، والسرعة المفرطة، وعدم احترام حق الأسبقية، وعدم انتباه الراجلين، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم التحكم.