حذفت شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الخميس الماضي، مئات الصفحات والحسابات الإيرانية بهويات مزيفة من المغرب، “لانخراطها في سلوك زائف مرتبط بإيران”.
وأعلن موقع التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا بالعالم أنه قام بإلغاء مئات الحسابات الإيرانية التي كانت جزءا من حملة تلاعب واسعة تستهدف أكثر من 20 دولة، موردا أن عددها بلغ 783 صفحة ومجموعة وحسابات، “لعلاقتها بحملة مرتبطة بإيران”.
وقال رئيس سياسة الأمن السيبراني في فيسبوك، ناثانيل غليشر: “تمكنا من أن نثبت أن هذا المحتوى يأتي من إيران؛ ويسيطر عليه ممثلون في إيران، ومعظم المحتوى يعاد إرساله من وسائل الإعلام الرسمية”.
وأضاف أن هذه الحسابات كانت تستهدف أساسا دول الشرق الأوسط وجنوب آسيا، واعتمدت “تكتيكات مماثلة من خلال إنشاء شبكات من الحسابات لتضليل الآخرين”.
واستطرد أن المشغلين عادة ما يقدمون أنفسهم كمواطنين محليين، وغالبا ما يستخدمون حسابات مزيفة، وينشرون قصصا إخبارية عن الأحداث الجارية، بما في ذلك التعليق الذي يعيد تقديم تقارير وسائل الإعلام الإيرانية عن مواضيع مثل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، والصراعات في سوريا واليمن.
وأوضح المسؤول ذاته أن فايسبوك يعمل “باستمرار على اكتشاف وإيقاف هذا النوع من النشاط لأننا لا نريد أن يتم استخدام خدماتنا للتلاعب بالناس. نحن نزيل هذه الصفحات والمجموعات والحسابات استنادًا إلى سلوكها وليس المحتوى الذي تنشره”. وفق تعبيره.
وتابع المتحدث ذاته، في ندوة صحافية، قائلا: “يمكننا أن نثبت أن هذا المحتوى مصدره إيران ويقف وراءه إيرانيون، كما يجري تداوله عبر وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية على أساس أنه صادر من الدول المستهدفة”.
وتعود أولى بداية انطلاق الحملة الإلكترونية الإيرانية إلى سنة 2010، وكانت تضم 262 صفحة، و356 حسابا، وثلاث مجموعات كبرى، على “فيسبوك”، بالإضافة إلى 162 حسابا على “إنستغرام”. ويتابع هذه الحسابات ملايين المشتركين والمعجبين، وفقا لمعطيات موقع “فيسبوك نيوز روم”.
ومن بين الدول التي كانت تستهدفها هذه الحسابات “المغرب، وأفغانستان وألبانيا والجزائر والبحرين ومصر وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيران والعراق وليبيا والمكسيك وباكستان وقطر والمملكة العربية السعودية وصربيا وجنوب إفريقيا واسبانيا والسودان وسوريا وتونس والولايات المتحدة واليمن”.