سلط عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة السابقة، الأضواء على نفسه، بتصريحاته حول وضعيته المادية الحالية، والمعاش الذي بدأ في الاستفادة منه بحلول سنة 2019.
وفتحت المعطيات التي كشفها بن كيران، عن مروره بضائقة مالية في الفترة الأخيرة، وتخصيص الملك محمد السادس، معاشا استثنائيا له إثر علمه بذلك، نقاشا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي، حول تقاعد المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم الوزراء.
واستغرب نشطاء، من أن يكون بن كيران الذي ترأس الحكومة السابقة، وكذا حزب العدالة والتنمية لفترة كبيرة، قد واجه محنة مالية، فيما يتمتع وزراء سابقون، بوضع مادي مريح، بل ومنهم من غادر منصبه بثروة ضمنت له ولكل المحيطين به، عيشا رغيدا.
ومن جهة أخرى، اعتبر متتبعون للشأن السياسي، أن التصريحات التي جاءت على لسان بن كيران، في بث مباشر تم تداوله مساء أمس الاثنين، بعشرات الصفحات الفيسبوكية، تكشف نقاط ضعف عديدة في نظام التقاعد ببلادنا.
ولأن الأمين العام السابق لـ”البيجيدي”، كان قد طبق خلال فترة ولاية حكومته، إجراء إصلاح التقاعد، رغم ما كلفه ذلك من متاعب، فقد سجل نشطاء، أنه لا ينبغي أن يستفيد من أي معاش، حتى يستشعر معاناة الموظف المغربي المحال على التقاعد.
وأقر عبد الإله بن كيران، في كلمته بالبث المباشر، أنه واجه بعد مغادرته رئاسة الحكومة، وضعا ماديا صعبا، وأن حساباته البنكية الأربعة، لم تعد تؤمن له سوى مبلغ 10 آلاف درهم، مبرزا أن الملك، أمر له بمعاش استثنائي، حين علمه بوضعه، وأهداه سيارة خاصة به.