قال الدكتور محمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الحسن الثاني بمدينة المحمدية، إن مصادقة البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، بأغلبية ساحقة على الاتفاق الفلاحي المغرب- الاتحاد الأوروبي، يشكل صفعة قوية للجزائر ومعها جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
وأضاف زين الدين في تصريح لـ مشاهد24، أن هذا الاتفاق يحمل مجموعة من الدلالات الهامة، فعدد النواب الذين صوتوا على هذا القرار بلغ 444 صوتاً، مشدداً على أن هذا الرقم الكبير يشكل خطوة جديدة في العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
ويعتقد أستاذ العلوم السياسية أن نجاح الاتفاق الفلاحي بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي يشكل “رسالة قوية لمجموعة من الجهات مفادها أن المغرب شريك استراتيجي لأوروبا وله أدوار طلائعية بالمنطقة”. لافتاً أن الجزائر “قامت بمجموعة من التحركات المشبوهة داخل ردهات الاتحاد الأوروبي لإفساد هذه العلاقة المتينة”.
وشدد زين الدين على أن الاتفاق الفلاحي “رسالة سياسية لخصوم الوحدة الترابية، تؤكد شرعية المغرب على أراضيه وأقاليمه الصحراوية”. مشيراً إلى أن الاتفاق الجديد “سيلعب دوراً كبيرًا لصالح المغرب أثناء محادثات جنيف المرتقبة خلال الربع الأول من السنة الجارية حول قضية الصحراء المغربية”.
ويأتي هذا الاتفاق عقب التطورات الإيجابية الأخيرة التي شهدت تعزيز الطرفين (المغرب والاتحاد الأوروبي) للأمن القانوني لاتفاقياتهما التجارية، وكذا لشراكتهما الاستراتيجية المتعددة الأشكال.
وفي وقت سابق من اليوم، اعتبرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن مصادقة البرلمان الأوروبي، بأغلبية ساحقة على الاتفاق الفلاحي المغرب- الاتحاد الأوروبي، تؤكد أن “أي اتفاق يغطي الصحراء المغربية لا يمكن التفاوض بشأنه وتوقيعه إلا من طرف المملكة في إطار ممارستها لسيادتها التامة والكاملة على هذا الجزء من ترابها”.