وضع حزب “فوكس” الإسباني، المصنف في خانة اليمين المتطرف، ضمن برنامجه، بناء جدار عازل بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وباقي التراب المغربي، وذلك لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وذهب زعيم الحزب سانتياغو أباسكال، إلى حد القول إن على المغرب تمويل بناء هذا الجدار، كما كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طلب من المكسيك، ليتراجع بعد ذلك عن أقواله، موضحا أن الأمر لا يتعدى أن يكون “استعارة”.
وترى بعض الجهات الإسبانية أن هذه هي سياسة حزب “فوكس”، الذي يعد أحدث الأحزاب الإسبانية عهدا، حيث يطلق مبادرة يقول عنها إنها مجرد “استعارة”، لكن الهدف من ذلك هو إثارة الجدل، والاستفادة من ذلك خلال الانتخابات.
وتابعت الجهات أن الحزب لم يتخلى نهائيا عن فكرة بناء جدار عازل حول محيط الثغرين المحتلتين، بل يحتفظ بها ضمن برنامجه، ليلوح بها من جديد “في الوقت الذي يبدو له مناسبا”.
ويعرف أن الحزب تبنى خطابا عنصريا ضد المهاجرين، وخاصة المهاجرين من جنسية مغربية، الذين يشكلون أكبر جالية في إقليم الأندلس.
وكان “فوكس” حقق نتائجا غير مسبوقة خلال انتخابات برلمان إقليم الأندلس، إذ نجح في تحقيق 12 مقعدا، ما يجعله مرشحا بقوة لمشاركة الأحزاب اليمينية، وفي مقدمتها الحزب الشعبي، في تسيير الإقليم.