تتقدم أهم الأحزاب السياسية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، اليوم الخميس، أمام البرلمان الإسباني، بمقترح يدعو حكومة مدريد إلى “التفاوض من أجل معاهدة جديدة لحسن الجوار مع المغرب”، تسعى لحماية “مصالح الثغرين”.
وجاءت هذه المبادرة، حسب هذه الأحزاب المحلية في المدينتين المحتلتين، بعد أن لاحظت أن “المغرب يسعى لفرض اختناق اقتصادي على الثغرين”، بهدف التقدم في المطالبة باسترجاعهما.
وتتضمن هذه المبادرة أيضا “تحسين ظروف عبور الأشخاص والسيارات، وأيضا السلع عبر معابر المدينتين”، بالإضافة إلى فتح معبر جديد في كل مدينة، ونهج سياسة جديدة تهدف إلى تنمية المناطق المجاورة للثغرين.
وسبق لحزب “كاباياس” السبتاوي المعارض أن دعى، خلال جلسة عمومية بمقر حكومة سبتة المحتلة، حكومة مدريد لإعادة النظر في معاهدة حسن الجوار الموقعة بين المغرب وإسبانيا سنة 1991.
وطالب الحزب بالغاء المعاهدة، بسبب الفوضى، التي تعيشها معابر الثغرين المحتلين، إثر الازدحام ، الذير يتسبب فيه التوافد الكبير للأشخاص والسيارات على المدينتين.
ويذكر أن معاهدة حسن الحوار بين المغرب وإسبانيا، كانت أبرمت إثر الزيارة الملكية، التي قام بها الملك الراحل الحسن الثاني إلى إسبانيا سنة 1991 في ظل الحكومة الاشتراكية الإسبانية، وقد دخلت حيز التنفيذ سنة 1993، وخلال الزيارة نفسها تم الاتفاق على عقد قمة سنوية بين البلدين.