رصد الجيش المغربي مؤخراً، تحركات مشبوهة لميليشيات جبهة “البوليساريو” بمنطقة أمهيريز الحدودية، بحضور إبراهيم غالي، زعيم “دولة الوهم”.
وتعليقاً على هذه الخطوة المستفزة، والتي يرفضها المنتظم الدولي، قال الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، الأكاديمي والباحث في قضايا الساحل والصحراء، إن استفزازات جبهة “البوليساريو”، تمرد صريح وتهديد جدّي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة.
وأضاف الفاتحي في تصريح لـ مشاهد24، أن مناورات “البوليساريو” وتحركاتها تنتهك من خلالها توصيات قرارات مجلس الأمن الدولي، وتخرق العملية السياسية التي يشرف عليها المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية هورست كولر.
وبحسب المتحدث فإن هذه الاستفزازات تضع المغرب في موقع قوة وتعزز موقفه التفاوضي. لافتاً أن خطوة البوليساريو مرفوضة وتعاكس قرارات مجلس الأمن الدولي الذي أكد مؤخراً على ضرورة الانسحاب التام والكامل من تلك المناطق.
ويعتقد الخبير المغربي أن جبهة “البوليساريو” فقدت بوصلتها عقب محادثات جنيف الأخيرة لاعتبارات تتعلق بترقية كل الأطراف المعنية بالصراع إلى نفس المستوى في طاولة المفاوضات وخاصة الجزائر، التي حضرت كطرف أساسي، وهو الأمر الذي يجعل “البوليساريو” ناقص التمثيل لأنه كيان وهمي.
ويوم الخميس الماضي، حذّرت الحكومة جبهة “البوليساريو” من التحرك نحو المنطقة العازلة، مشددة على أن هذه الخطوة تضع الجبهة “بمواجهة مع المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن”.
هذا، ودعا قرار مجلس الأمن الأخير، الأطراف إلى التحلي بالإرادة السياسية والعمل في بيئة مواتية للحوار بهدف الدفع بالمفاوضات، وبالتالي ضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن الصادرة منذ سنة 2007 ونجاح المفاوضات.
كما جدد القرار دعوة “الأطراف والبلدان المجاورة إلى التعاون على أكمل وجه مع منظمة الأمم المتحدة ومع بعضها البعض، وتعزيز انخراطها من أجل المضي قدما نحو حل سياسي” لهذا النزاع الإقليمي.