في تطور جديد، وجهت أسرة الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد رسالة إلى الأمناء العامين للأحزاب السياسية المغربية، تدعوهم فيها إلى رفض استقبال وفد حزب العدالة والتنمية.
ويجري الحزب الحاكم خلال هذه الأيام لقاءات مكثفة مع قادة الأحزاب السياسية في البلاد لحشد الدعم لقضية متابعة عبد العالي حامي الدين.
ويُتابع المستشار البرلماني عبد العالي حامي الدين، القيادي البارز بحزب العدالة والتنمية بتهمة “المساهمة في قتل الطالب محمد بنعيسى آيت الجيد”.
ومما جاء في الرسالة إن: “حزب العدالة والتنمية انخرط في مسار الضغط، وقرر أن يعقد لقاءات معكم من أجل إقناعكم بمشروعية تصريحاتهم المسيئة وإنزالاتهم لاستعراض العضلات بغرض الضغط على القضاء، بينما نحن لا نطالب سوى بأن يأخذ الملف مجراه العادي، وأن نعرف الحقيقة عن طريق القضاء، والقضاء وحده، وأن ينتهي المسار القضائي بالكشف عن الجناة ومعاقبة كل المتورطين”.
وبحسب الرسالة، فقد طالبت أسرة آيت الجيد “بالكشف عن الحقيقة”.
وزادت الأسرة قائلة: “نحن لا نلتمس منكم سوى الوقوف بجانب مطلب الكشف عن الحقيقة في قضية إجهاز على الحق في الحياة الذي طال إبننا في عز الشباب”.
هذا، وأجلت محكمة الاستئناف بمدينة فاس، الثلاثاء الماضي، محاكمة عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إلى غاية 12 فبراير المقبل، بعد متابعته بتهمة المشاركة في القتل العمد للطالب اليساري آيت الجيد محمد بنعيسى.
وتتهم أسرة آيت الجيد حزب العدالة والتنمية بـ”تطويق المسار القضائي للقضية بجمع الدعم الحزبي”، وهو ما يشكل “انقلابا على أسس المحاكمة العادلة” وفق تعبيرها.