وجه المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، رسالة قوية للقيادات المنتقدة لأسلوب الأمين العام حكيم بنشماش، والساعية منذ فترة، لاتخاذ خطوات تعجل برحيله.
وبعد مدة ظل خلالها الصراع بين أنصار بنشماش، والغاضبين منه، خفيا، أكد المكتب السياسي، خلال آخر اجتماعاته، على أن أي محاولة للتأسيس لما اعتبره ”بدعة جديدة”، خارج النظامين الأساسي والداخلي للحزب، تبقى خطوة شاردة عن منطق الممارسة المؤسساتية، وبالتالي فإن الحزب، غير معني بما سوف تتوصل إليه من خلاصات.
وسجل المكتب، رفضه لأي محاولة انقلابية ضد بنشماش، مبرزا في بلاغه أنه ”يشجب هذا السلوك الصادر عن ذوات لم تستطع، ولن تستطيع العمل على تطوير ذاتها وتطويعها للتطبيع مع خيارات المجلس الوطني المتمثلة في تبني منهجية الديمقراطية الداخلية، في انتخاب هياكل الحزب وأجهزته”.
واعتبر في ذات السياق، أن دعوات بعض الأعضاء، إلى حل المكتبين السياسي والفدرالي، والتوجه إلى عقد مؤتمر استثنائي، سلوك مستهجن أصبح مرفوضا من طرف قواعد الحزب، لكونه وبكل بساطة، يحكمه منطق انقلابي على الشرعية الديمقراطية، وتطاول تهافتي على مهام ومسؤوليات المؤسسات.
ورغم أنها تتقدم القياديين المنتقدين لطريقة تدبير بنشماش، لشؤون ”البام”، دعا المكتب السياسي، فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني، إلى مباشرة التحضير للدورة المنتظرة، وعقدها داخل أجل لا يتعدى الشهر.