قال أناس الدكالي، وزير الصحة، إن التحريات الأولية في واقعة وفاة طفل رضيع وتدهور الحالة الصحية لأطفال آخرين بسبب التلقيح، “لم تسجل أي اختلالات بخصوص جودة اللقاح وظروف تخزينه”.
وفي توضيحه لظروف وملابسات هذه القضية، أكد الدكالي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن التحريات خلُصت إلى أنه “لا علاقة للقاح بالحادث”، مشيرا إلى أن اللقاح المستعمل بمستشفى الولادة “الليمون” بالرباط (مكان الفاجعة)، هو نفسه المستعمل بباقي مراكز الولادة، ولم تسجل بشأنه أية مضاعفات بأي من هذه المراكز.
وشدد المسؤول الحكومي على أن الأطقم الطبية والتمريضية سارعت إلى التكفل بالحالة الصحية لستة أطفال حديثي الولادة بمستشفى الليمون، حيث تم نقلهم إلى قسم الإنعاش والعناية المركزة بمستشفى الأطفال من أجل تتبع حالتهم الصحية، وهو ما مكن من تحسن الحالة الصحية لخمسة أطفال، أربعة منهم غادروا المستشفى، في حين لا يزال رضيع واحد في حالة مستقرة تحت المراقبة الطبية وتسجل حالته تحسنا ملحوظا.
هذا، وفتحت السلطات تحقيقًا موسعاً في هذه القضية والتي أثارت جدلا واسعاً.
وشكلت وزارة الصحة لجنة مشتركة، تتكون من ممثل عن النيابة العامة والوقاية المدنية وعناصر الأمن الوطني، بغرض الوصول إلى الأسباب التي أدت إلى هذه الفاجعة.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق، استعدادها الكامل لاتخاذ كل ما يلزم من إجراءات إدارية وتدابير في ضوء ما سيسفر عنه البحث القضائي الجاري حول الموضوع، وذلك تجنبا لتضارب الاختصاصات، وتفاديا لخرق المساطر القانونية.