أثار غياب قياديين بارزين بحزب الاستقلال، عن مجموعة من الاجتماعات واللقاءات المهمة، وآخرها أشغال الدورة الأولى العادية للجنة المركزية، المنظمة أمس السبت بالرباط، تساؤلات حول أوضاع البيت الداخلي للحزب المتموقع بالمعارضة.
ولفت غياب ياسمينة بادو، وكريم غلاب، وعدد من الوجوه الاستقلالية التي طالما مثلت الحزب، وخاصت معارك سياسية قوية دفاعا عنه، انتباه الحاضرين بأشغال الدورة العادية للجنة المركزية.
وسجل متتبعون للشأن السياسي، أن ابتعاد الأسماء المذكورة، عن أنشطة الحزب، راجع لا محالة، لاستياء من توجه الأمين العام الحالي نزار بركة، التقرب من وجوه سياسية تمثل أحزابا أخرى.
وأما بركة، فركز في كلمته بدورة اللجنة المركزية، على ضرورة إعادة الثقة في العمل السياسي، والتقرب من المواطنين، لبناء علاقة جديدة معهم، تكون أكثر قوة ووضوحا، متحاشيا الحديث عن أي مشاكل يواجهها الحزب.
وقدم بركة، في ذات السياق، العرض السياسي للحزب، كما تمت مناقشة مشروع النظام الداخلي للجنة المركزية والمصادقة عليه، وتشكيل اللجان الدائمة الموضوعاتية للدراسات والأبحاث.