اتفق رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين بمراكش، مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز على ضرورة العمل والتعاون لمعالجة أصل ظاهرة الهجرة، بإطلاق عدد من المشاريع المدرة للدخل والمساعدة على تثبيت المهاجرين في بلدانهم الأصلية.
وتم هذا الاتفاق على هامش أشغال المؤتمر الدولي الحكومي حول الهجرة، الذي شهد المصادقة الرسمية على الميثاق العالمي حول هجرة آمنة ومنتظمة ومنظمة.
وتطرق المسؤولان خلال مباحثات رسمية لقضايا ذات صلة بظاهرة الهجرة، وتبادلا وجهات النظر بشأن هذه المسألة التي تشغل اهتمام دول العالم.
وأعرب رئيس الحكومة ونظيره الإسباني عن قناعتهما المشتركة بوجوب تطوير الهجرة المنظمة، مما سيمكن من تحقيق هجرة آمنة، تضمن الاندماج الإيجابي للمهاجرين في بلدان الإقامة، وتضيق الخناق على ممتهني التهريب والهجرة غير القانونية.
هذا، وتبنى ممثلو حوالي 150 دولة، اليوم الاثنين، في مدينة مراكش ميثاق الأمم المتحدة، حول الهجرة بعد إعلانه شفهيًّا وضربة المطرقة الرمزية.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في افتتاح المؤتمر اللحظة بالمؤثرة، كونها “ثمرة مجهودات جبارة”، داعيًا إلى عدم “الخضوع للمخاوف والسرديات الخاطئة حول الهجرة”.
وسيخضع الميثاق لتصويت نهائي من أجل إقراره في الـ19 من دجنبر الجاري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويسعى إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل “هجرة آمنة منظمة ومنتظمة”.