قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إن الملك محمد السادس، ومن منطلق دوره الريادي على المستوى الإفريقي في مجال الهجرة، سيجعل من إفريقيا فاعلا أساسيا لتنفيذ ميثاق مراكش.
وأكد بوريطة، في تصريح للصحافة اليوم الاثنين، على هامش انعقاد المؤتمر الحكومي لاعتماد الاتفاق العالمي للهجرة (10-11 دجنبر)، المنظم من طرف الأمم المتحدة، أن الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في أشغال المؤتمر، أكدت على أن إفريقيا، وفي إطار الوثيقة التي تم اعتمادها على أرض إفريقية، “لن تكون متفرجا وموضوعا للوثيقة بل فاعلا”.
وأشار إلى أن الرسالة الملكية تضمنت إشارات قوية بشأن كيفية التعامل مع قضية الهجرة، لافتاً أنها تحتاج لتعاون دولي.
وسجّل المسؤول الحكومي الأهمية الخاصة التي تكتسيها الرسالة الملكية، باعتبار أنها تنطلق من السياسة الوطنية التي وضعها الملك لقضايا الهجرة منذ 2013، وترتكز كذلك على الدور القيادي الإفريقي الذي أعطاه القادة الأفارقة للملك لوضع استراتيجية إفريقية للهجرة التي تم اعتمادها خلال القمة الإفريقية الأخيرة.
هذا، وتبنى ممثلو حوالي 150 دولة، اليوم الاثنين، في مدينة مراكش ميثاق الأمم المتحدة، حول الهجرة بعد إعلانه شفهيًّا وضربة المطرقة الرمزية.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في افتتاح المؤتمر اللحظة بالمؤثرة، كونها “ثمرة مجهودات جبارة”، داعيًا إلى عدم “الخضوع للمخاوف والسرديات الخاطئة حول الهجرة”.
وسيخضع الميثاق لتصويت نهائي من أجل إقراره في الـ19 من دجنبر الجاري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويسعى إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل “هجرة آمنة منظمة ومنتظمة”.