أكد الوزير الأول الأسبق والقيادي التاريخي لحزب الاتحاد الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي، أن مقترح ومبادرة الملك محمد السادس إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر يشكلان “بابا لتحقيق انتصارنا الجماعي كجزائريين ومغاربة”.
واختار اليوسفي في كلمة ألقاها بالمهرجان الوطني المنظم من طرف المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تحت شعار “المغرب والجزائر قاطرة مستقبل البناء المغاربي”، أن ينهل من خطاب الملك بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، وعبر عن أنه “تلقى بغبطة عالية وبارتياح كبير ما جاء في الخطاب، واقتراح الملك لتكوين لجنة مشتركة لخلق آلية سياسية للحوار، بروح بناءة متوافق عليها بين قيادة البلدين”.
وأورد اليوسفي في كلمته، أن “كل الملفات المطروحة للتداول يجب أن تناقش بدون طابوهات”، واستطرد: “بلدينا وقادتها ليسوا في حاجة لأية وساطة كي يمتلكوا شجاعة ابتكار حلول لكل المشاكل العالقة بينهما”.
وفي هذا السياق، أعرب اليوسفي عن سعادته بإحالة الملك في خطابه على مؤتمر طنجة للأحزاب المغاربية، والذي عُقد في أبريل من سنة 1958، مؤكدا أن “الرسالة هنا بليغة ودالة. وكان مأمولا أن يشكل لقاء مراكش التأسيسي لاتحاد المغرب العربي، بدوله الخمس، بشرى تحقق لشعوبنا ذلك. لكن، للأسف، طالته أسباب عطب كثيرة، مفروض أن نستخلص منها الدروس الواجبة جميعنا اليوم”.
كما أعرب اليوسفي عن الأمل في أن تكون هذه المبادرة “جواب أمل مطمئن أمام القلق الذي يسكن نخب البلدين من مستقبل المنطقة المجهول”.