أشرفت الأميرة أستريد، ممثلة العاهل البلجيكي الملك فيليب، اليوم الثلاثاء بالرباط، على وضع الحجر الأساس لبناء السفارة الجديدة لبلجيكا بالرباط.
وجرى حفل وضع الحجر الأساس بحضور، على الخصوص، نائب الوزير الأول البلجيكي، وزير الشؤون الخارجية والأوروبية، ديدييه رايندرز، وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، وسفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات البارزة في السلك الدبلوماسي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أشار رايندرز إلى أن السفارة الجديدة لبلجيكا بالمغرب سترمز إلى طموح مزدوج لبلجيكا، “فباختيار المغرب لبناء سفارتنا المستدامة الأولى، نريد التأكيد على استدامة العلاقات التي تجمع بين البلدين”.
وأضاف نائب الوزير الأول البلجيكي أن هذا المشروع المعماري يعيد إحياء الرياض المغربي التقليدي، وسوف يستفيد، بشكل كامل، من المناخ الاستثنائي لمدينة الرباط، مشيرا إلى أنه سيتم تجهيز الواجهات بلوحات شمسية عمودية، ما سيزيد من جمالية المشروع وتحسين نظام العزل الحراري.
وأشار إلى أن هذه السفارة ستجسد، في نفس الوقت، أولويات السياسة الخارجية المغربية-البلجيكية، ولاسيما ضرورة تحقيق قفزة نوعية في المعركة ضد الاحتباس الحراري، وإبراز المعرفة والابتكار التكنولوجي البلجيكي، وتطوير شبكة دبلوماسية في المستقبل، مبرزا أن الأمر يتعلق بأول سفارة بدون طاقة.
وتقود الأميرة أستريد وفدا هاما، يضم عدة وزراء فيدراليين وجهويين، ونحو 400 فاعل اقتصادي يمثلون أزيد من 250 شركة، في إطار بعثة اقتصادية بلجيكية إلى المغرب من 25 إلى 30 نونبر الجاري.
ويتمثل الهدف الأساسي لهذه البعثة في بث دينامية جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وبالإضافة إلى عقد المنتدى المغربي البلجيكي، وندوات ولقاءات أعمال ثنائية، سيتميز هذا الحدث بتوقيع عشرين اتفاقية في مختلف القطاعات بين الطرفين.