أعرب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، مساء يوم الاثنين بالعاصمة الرباط، عن رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون مع المغرب خاصة في مجالات الأمن والهجرة والاقتصاد وذلك على هامش اللقاء الذي جمعه مع العاهل المغربي الملك محمد السادس وعدد من المسؤولين المغاربة.
وقال سانشيز خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع جمعه مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن “إسبانيا والمغرب ليسا مجرد صديقين وجارين، بل أساسا شريكين استراتيجيين، والحكومتان تتقاسمان نفس الرؤية حول كيفية مواجهة التحديات المشتركة”.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الإسباني التزام مدريد بالدفاع عن مواقف المغرب في المحافل الدولية، ولا سيما الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، أشار سانشيز إلى اهتمام بلاده بإطلاق مشروع ربط كهربائي ثالث بين إسبانيا والمغرب. كما رحب بالجهود التي يبذلها المغرب للنهوض بالثقافة المغربية في إسبانيا، من خلال تنظيم الأنشطة الثقافية في مختلف المدن الإسبانية، لافتا إلى أن إسبانيا ستكون ضيف شرف الدورة القادمة من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.
واستعرض رئيس الحكومة الإسبانية، خلال هذا الاستقبال، مختلف جوانب العلاقات الثنائية في مكوناتها السياسية، الاقتصادية، الأمنية والثقافية. كما شملت هذه المباحثات القضايا الإقليمية والدولية.
وخلال هذه الزيارة، اتفق الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية على ضرورة الدفع أكثر بالعلاقات الثنائية من خلال تعزيز التشاور السياسي وإضفاء المزيد من الدينامية على الشراكة الاقتصادية الملموسة، لاسيما عبر تحفيز دور القطاع الخاص.
وعلى المستوى الإقليمي، وبعد الإشارة إلى تقاطع وجهات النظر حول مجموع القضايا المطروحة، شدد الملك ورئيس الحكومة الإسبانية على ضرورة مواجهة التحديات المتعددة ذات الصلة بالتنمية والأمن والاستقرار في إفريقيا، لاسيما بالحوض المتوسطي والشرق الأوسط.
وخلال هذه الزيارة، نوه رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، بالدور الريادي للملك محمد السادس في إفريقيا، خصوصا إثر عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، وفي مجال الهجرة، باعتبارها ظاهرة عالمية تطال العديد من البلدان.
وعبّر رئيس الحكومة الاسبانية عن “الإرادة القوية” لبلاده في تعزيز العلاقات الاقتصادية، التجارية، الثقافية، السياسية وكذا في المجال التعليمي، مع المغرب.
وأبرز في تصريح صحفي أن الاستقبال الملكي كان “إيجابيا للغاية” وشكل فرصة لتبادل عدة وجهات نظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، موضحا أن الأمر يتعلق بعقد اجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين في 2019 ومنتدى مغربي اسباني للأعمال، من أجل تعميق العلاقات الاقتصادية، السياسية والثقافية بين البلدين.