استقبل الملك محمد السادس، اليوم السبت، بالقصر الملكي بالرباط، إدريس الكراوي، وعينه رئيسا لمجلس المنافسة.
وبهذه المناسبة، أكد الملك، على أهمية المهام التي أناطها الدستور والقانون بمجلس المنافسة، بما يجعل منه مؤسسة مستقلة مكلفة بضمان الشفافية والإنصاف في العلاقات الاقتصادية، خاصة من خلال تحليل وضبط وضعية المنافسة في الأسواق، ومراقبة الممارسات المنافية لها، وعمليات التركيز الاقتصادي والاحتكار. وفق ما أكده بيان للديوان الملكي.
وفي هذا الإطار، أعطى الملك توجيهاته للرئيس الجديد، ومن خلاله لكافة الأعضاء المكونين للمجلس، من أجل السهر على نهوض هذه المؤسسة بالمهام الموكولة إليها على الوجه الأمثل، بكل استقلالية وحياد، والمساهمة في توطيد الحكامة الاقتصادية الجيدة، والرفع من تنافسية الاقتصاد الوطني، ومن قدرته على خلق القيمة المضافة ومناصب الشغل.
كما تفضل الملك أيضا بتعيين محمد أبو العزيز، في منصب الكاتب العام لمجلس المنافسة.
ويجدر التذكير بأن هذا المجلس يتكون، علاوة على الرئيس، من 12 عضوا يعينون بمرسوم لرئيس الحكومة، بناء على اقتراحات كل من المجلس الأعلى للسلطة القضائية، فيما يتعلق بعضوين قاضيين، وكذا السلطة الحكومية المعنية فيما يخص باقي الأعضاء.
وتخرج إدريس الكراوي، من جامعة لوميير ليون 2 بفرنسا، حيث حصل على دكتوراه الدولة في العلوم الاقتصادية سنة 1982.
وعمل الكراوي، المزداد في 12 دجنبر 1952 بالقنيطرة، أستاذا للتعليم العالي، خاصة بجامعة محمد الخامس بالرباط وكأستاذ ضيف لدى العديد من الجامعات الأجنبية.
ويشغل الكراوي حاليا منصب الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي منذ أن عينه الملك في هذا المنصب سنة 2011.
وشغل قبل ذلك منصب مستشار للوزير الأول بين سنتي 1998 و2011.
ويعد الرئيس الجديد لمجلس المنافسة عضوا نشيطا في عدد من الهيآت الجمعوية الأكاديمية وراكم رصيدا هاما من الإصدارات في المجال الاقتصادي والاجتماعي. وتم انتخابه سنة 2017 عضوا في أكاديمية العلوم بالبرتغال.