أكد عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أن الدراسات المتعلقة بمشروع خط أنبوب نقل الغاز بين المغرب ونيجيريا “لا تزال جارية”.
أوضح الرباح في حوار مع أسبوعية “لافي إيكو” الاقتصادية، أن بلدان غرب إفريقيا “ما تزال مهتمة للغاية بهذه البنية التحتية المستقبلية، بما في ذلك موريتانيا التي أعربت عن رغبتها في الانضمام كمنتج”.
وذكر المسؤول الحكومي، أيضا، أن مشروع خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا ومشروع خط أنابيب الغاز الجزائري- النيجيري، الذي تم إطلاقه في أكتوبر الماضي، “بوسعهما أن يكونا متكاملين، كما هو الحال اليوم بالنسبة لخط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي يمر عبر المغرب، وخط أنابيب ميدغاز الذي يمر مباشرة من الجزائر في اتجاه أوروبا”.
وأشار المتحدث إلى أن التوجه العالمي بخصوص مشاريع الطاقة، يصب في اتجاه أن يكون لها منظور إقليمي لتحسين أداء الأمن الطاقي.
وتأتي هذه التوضيحات عقب عقد الجزائر ونيجيريا، قبل أسابيع، الدورة الرابعة للجنة المشتركة بينهما، والتي ترأسها وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل ونظيره النيجيري جيوفري أونيياما، وجددا خلالها التزامهما باستكمال المشاريع المهيكلة لأنبوب الغاز الجزائر-لاغوس والطريق العابر للصحراء وكابل الألياف البصرية.
هذا، وأطلق المغرب ونيجيريا في العاصمة أبوجا شهر ديسمبر 2016، مشروع إنجاز الخط الإقليمي لأنابيب الغاز.
وترأس الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري محمد بخاري، في 15 يوليوز الماضي، بالرباط، مراسم التوقيع على الاتفاقية.
وقال بلاغ للديوان الملكي حينها، إن الطرفين النيجيري والمغربي، “عملا بطريقة ناجعة وبناءة من أجل ضمان إنجاز دراسة الجدوى الخاصة بأنبوب الغاز، التي تعتبر بمثابة المرحلة الأولى من هذا المشروع الاستراتيجي، من طرف المتعاقد بطريقة احترافية ووفقا لأفضل المعايير الدولية”.
وسيمتد أنبوب الغاز على طول يناهز 5660 كلم، ومن المنتظر أن يتم تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال الـ25 سنة القادمة.