أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، تفاعلا مع إعلان الملك محمد السادس في خطابه الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ43 للمسيرة الخضراء عن استعداد المملكة للحوار المباشر والصريح مع الجزائر، أن أنطونيو غوتيريش “كان مؤيدا على الدوام لحوار معزز بين المغرب والجزائر”.
وقال المتحدث في مؤتمره الصحفي اليومي ردا على سؤال حول اقتراح الملك على الجزائر، في متن خطابه، إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، “لقد كان الأمين العام دائما مؤيدا لإجراء حوار معزز بين المغرب والجزائر”.
وشدد دوجاريك أيضا على أن الأمين العام للأمم المتحدة “ينوه بالدعم الذي قدمه الملك للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء، هورست كوهلر في أفق استئناف المحادثات”.
هذا، وأكد الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، أنه مستعد لفتح صفحة جديدة مع الجارة الشرقية الجزائر بهدف تجاوز الخلافات الثنائية.
وأضاف الملك، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ43 لـ”المسيرة الخضراء”: “بكل وضوح ومسؤولية، أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين”.
واستطرد العاهل المغربي: “أقترح على أشقائنا في الجزائر إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، يتم الاتفاق على تحديد مستوى التمثيلية بها، وشكلها وطبيعتها”.
وزاد موضحًا: “أؤكد أن المغرب منفتح على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين”.
وبحسب الملك محمد السادس، تتمثل مهمة هذه الآلية في الانكباب على دراسة جميع القضايا المطروحة، بكل صراحة وموضوعية، وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات.
كما ستساهم هذه الآلية في تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي لرفع التحديات الإقليمية والدولية، لاسيما في ما يخص محاربة الإرهاب وإشكالية الهجرة.