قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إن المغرب يرفض أي حل من شأنه المساس بوحدته الترابية.
وأضاف بوريطة في حديث لصحيفة “لوموند” الفرنسية، إن “هناك بعض الأمور غير قابلة للتفاوض بالنسبة للمغرب، ويتعلق الأمر هنا بأي حل يمس بالوحدة الترابية للمملكة، أو ينص على خيار الاستفتاء”، مشيرا إلى المائدة المستديرة التي تعقد يومي خامس وسادس ديسمبر بجنيف.
وأضاف المتحدث “نتوقع أن تكون المائدة المستديرة في ديسمبر، مختلفة عن سابقاتها من حيث الشكل، على ألا يكون هناك تمييز بين المشاركين، أي أن يكون كل واحد من الأطراف الفاعلة – المغرب، البوليساريو، الجزائر، موريتانيا – على نفس المستوى مثل الآخرين، وأيضا حول جدول الأعمال الذي يتعين أن يكون واقعيا وتوفقيا، وأقل خطابة.
وفي ما يتعلق بتمديد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لولاية المينورسو لستة أشهر، لاحظ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن “النقاش حول فترة التجديد، هو نقاش مغلوط. فليست المدة هي المهمة، بل المسلسل السياسي المستقل عن عملية حفظ السلم”.
هذا، وجاء في قرار مجلس الأمن رقم 2440 الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية وتم اعتماده بأغلبية واسعة، أن المجلس “قرر تمديد مهمة المينورسو إلى غاية 30 أبريل 2019”.
وكرست الهيئة التنفيدية للأمم المتحدة، مرة أخرى، ريادة مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب في 11 أبريل 2007، منوهة بالجهود “الجدية” وذات المصداقية التي يبذلها المغرب للمضي قدما في المسار الهادف إلى إيجاد تسوية لنزاع الصحراء.
وفي هذا الصدد، شدد مجلس الأمن على “أهمية تجديد التزام الأطراف المعنية بالمضي قدما في العملية السياسية استعدادا للجولة الخامسة من المفاوضات” في إطار من الواقعية وروح التسوية”، مذكرا بـ “دعمه للتوصية المتضمنة في تقرير 14 أبريل 2018 والتي تؤكد على أن الواقعية وروح التسوية ضروريان لإحراز تقدم في المفاوضات” و”تشجع بلدان الجوار على تقديم مساهمات مهمة في هذا المسلسل”.
وأصدر مجلس الأمن أيضاً قراراً تاريخياً يقضي بتكريس الجزائر طرفاً رئيسياً في العملية السياسية الرامية إلى إيجاد “حل سياسي، واقعي، عملي ودائم” لقضية الصحراء المغربية.