اعترف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن حكومته كانت متخبطة في إقرار الساعة الإضافية طوال السنة، وهو القرار الذي خلّف جدلا واسعاً بين فئات المجتمع المغربي.
وفي هذا الصدد، قال العثماني في حوار خاص، بثته القناة “الأولى” وقناة “ميدي 1 تيفي”، مساء يوم الخميس، أن هذا القرار لم تتخذه الحكومة لوحدها. مؤكداً أن هناك جهات عديدة دعت إلى اعتماد الساعة الإضافية.
وأقر المتحدث، بأن حكومته تأخرت كثيراً في إخبار المواطنين بهذه الخطوة، لافتاً أنه “لا علاقة لأي شركة أجنية بالاعتماد على الساعة الإضافية طوال السنة بالمملكة”، وذلك في إشارة إلى شركة “رونو” للسيارات الفرنسية.
وعن الطريقة التي تمت بها المصادقة على مرسوم التوقيت الصيفي، أوضح العثماني بأنه مرّ في “زمن قياسي”، مؤكدا أنه لم يتم التشاور داخل أحزاب الأغلبية بشأن الموضوع.
وبعد أن انعكس هذا النقاش على قطاع التعليم، أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن تلاميذ المؤسسات التعليمية، في إطار التوقيت الصيفي، الذي جرى اعتماده بشكل رسمي، سيلتحقون بمدارسهم “فالضوّ وسيغادرونها والجو مضوّي”.
واعترف رئيس الحكومة، أن التلاميذ في المؤسسات التعليمية الذين يصل عددهم حوالي أربعة ملايين ونصف، هم الأكثر تضررا من تطبيق التوقيت الصيفي بكيفية دائمة، مشيرا إلى أن الحكومة قررت منذ البداية أن يكون الدخول على الساعة التاسعة صباحا، والخروج في السادسة مساء، وهو ما سيضمن أن يكون توقيت الدخول والخروج “في الضّْو”، وفق تعبيره.
واستطرد قائد الائتلاف الحكومي، أن الإبقاء على التوقيت الصيفي إجراء عادي وقامت به عدة دول من قبل المغرب، وهدفه هو الاقتصاد في الطاقة.