استنكر حزب الأصالة والمعاصرة قرار الحكومة القاضي بالاستمرار في العمل بالساعة الإضافية طيلة السنة، واصفاً خطوتها بـ”المرتبكة والمتخبطة”.
وأكد “البام” في اجتماع مكتبه السياسي الذي انعقد أمس الثلاثاء بالرباط، أن تدبير هذا الملف يبيّن أن الحكومة “لا تعتبر الشعب المغربي شريكا في صياغة تصورات تدبير الشأن العام وتنزيل السياسات العمومية”، لافتاً أن حكومة سعد الدين العثماني تفتقد لأي حس تواصلي أو رغبة صادقة في الإنصات لهموم المواطنين.
وأشار حزب “الجرار” في بيان نشره موقعه الرسمي مساء يوم الأربعاء، إلى غياب معطيات دقيقة حول خلاصات الدراسة التي صرحت الحكومة بأنها بنت عليها قرارها، مستنكرا الارتباك والتخبط الذي ميز طريقة الإعلان عن هذا القرار.
ودعا حزب الأصالة والمعاصرة، الحكومة، إلى نشر الدراسة التي يفترض أنها تبين مزايا هذا القرار، احتراما لحق المواطن المغربي في الوصول إلى المعلومة التي تهم تدبير الشأن العام الذي يعنيه.
وفي موضوع آخر، أكد المصدر ذاته، أن قيادة الحزب توقفت عند “التصريحات المشينة التي صدرت، خلال لقاء حزبي، وتكررت في جلسة برلمانية، من لدن أمين عام حزب يقود الأغلبية الحكومية”، في إشارة إلى سعد الدين العثماني، مستغربة من الاتهامات والتهجمات على فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الرباط، “مستعملا تعابير وأوصافا دخيلة ومستوردة من قاموس مرفوض رفضا مطلقا من لدن الشعب المغربي، وشاذ عن المتعارف عليه في لغة التجاذب والتدافع بين الفاعلين السياسيين”. وفق تعبير المكتب السياسي للحزب.
وفي هذا الصدد، أشار الحزب إلى خطورة هذا السلوك، لكونه صدر عن مسؤول يفترض أنه رئيس حكومة كل المغاربة وليس فصيلا واحدا من بينهم.
يذكر أن سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة، وجه قبل أيام أسهم انتقاداته لفريق الأصالة والمعاصرة، بمجلس جماعة الرباط متهما إياهم بنشر “الفوضى” خلال أشغال دورته العادية لشهر أكتوبر، وصفا أسلوبهم بـ “البلطجية والداعشية”.