قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الدعم المالي “لن يغير من موقف المغرب الثابت القاضي بعدم لعب دور الدركي في مواجهة الهجرة السرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.
وأوضح الخلفي في لقاء صحفي عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، اليوم الخميس، أن موقف المملكة “الثابت والواضح” برفض إحداث مراكز استقبال في المملكة، مشددا على أن مراكز الاستقبال لا تعني سوى تصدير للمشكل ولا تمثل حلا له.
وأبرز الوزير أن المغرب سيواصل في المقابل تحمل مسؤوليته في التصدي لشبكات الهجرة السرية.
وأشار المسؤول الحكومي إلى “المجهود الكبير” المبذول في هذا الإطار، حيث عملت البحرية الملكية على إنقاذ ما يفوق 900 شخص خلال الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبر الجاري، من بينهم 600 مغربي يومي 6 و7 أكتوبر.
وفي نفس الوقت، يضيف الوزير، ستواصل المملكة السياسة الإنسانية التي تنهجها والقائمة على الإدماج، باعتبار أن المغرب أصبح بلد استقبال وليس فقط بلد عبور، إلى جانب الجهود الرامية إلى طرح القضية على المستوى الإفريقي من أجل تبني سياسة مندمجة.
وكان وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، جوزيب بوريل، دعا، أمس الأربعاء، أمام اللجنة المشتركة الخاصة بالاتحاد الأوروبي في البرلمان الإسباني، إلى الزيادة في المساعدات التي أقرها الاتحاد الأوروبي لفائدة المغرب من أجل مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.