أكد الملك محمد السادس أن النهوض بتشغيل الشباب يوجد في قلب اهتماماته، مشيراً إلى أن هناك العديد من المجالات التي يمكن أن تساهم في خلق المزيد من فرص الشغل.
وقال الملك في خطابه الموجه إلى نواب الأمة بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، مساء يوم الجمعة، إن التكوين المهني “يعد رافعة قوية للتشغيل إذا ما حظي بالعناية التي يستحقها وإعطاء مضمون ومكانة جديدين لهذا القطاع الواعد. وهو ما يقتضي العمل على مد المزيد من الممرات والجسور بينه وبين التعليم العام في إطار منظومة موحدة ومتكاملة مع خلق نوع من التوازن بين التكوين النظري والتداريب التطبيقية داخل المقاولات”. وفق تعبيره.
وشدد المتحدث أن استقرار الشباب بأرضهم يبقى رهيناً بتمكينهم من فرص الشغل. “لذا نوجه الحكومة لبلورة آليات مبتكرة لمواصلة تحفيز الفلاحين على المزيد من الانخراط في تجمعات وتعاونيات فلاحية منتجة ومتابعة تكوين في المجال الفلاحي. وبموازاة ذلك ندعو لتعزيز وتسهيل الولوج للعقار، وجعله أكثر انفتاحا على المستثمرين”.
وفي نفس التوجه الهادف للنهوض بالتشغيل، دعا الملك حكومة سعد الدين العثماني لدراسة إمكانية فتح بعض القطاعات والمهن غير المرخصة حاليا للأجانب، كقطاع الصحة، أمام بعض المبادرات النوعية والكفاءات العالمية، شريطة أن تساهم في نقل الخبرات، وفي خلق فرص شغل للشباب المغربي حسب مؤهلاتهم.
وعلاوة على دور التكوين في التأهيل لسوق الشغل- يضيف الملك- فإن القطاع الفلاحي يمكن أن يشكل خزانا أكثر دينامية للتشغيل، ولتحسين ظروف العيش والاستقرار بالعالم القروي. “لذا ندعو لتعزيز المكاسب المحققة في الميدان الفلاحي، وخلق المزيد من فرص الشغل والدخل، وخاصة لفائدة الشباب القروي”.