تواجه الأغلبية الحكومية التي يقودها سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، واحدة من أسوأ فتراتها، حيث بعد الضجة التي أثارتها تصريحات رشيد الطالبي العلمي القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الشباب والرياضة، قبل أيام، خرج محمد أوجار القيادي بنفس الحزب، ووزير العدل، بتصريح يوجه فيه رسائل قوية وحارقة للحزب المتزعم للحكومة.
أوجار قال في تصريح صحافي، إن حزبه، لم يعد يقبل كل أشكال الوصاية والاستهداف والافتراء، ولن يتردد في مواجهة كل الأشخاص والهيئات التي تتطاول على مؤسساته ورموزه، مشيرا إلى أن ما تعرض له العلمي، هجمات تدعو للاستغراب، “لكونه مارس حقه الطبيعي في التعبير عن آراء عادية وطبيعية بخصوص قضايا وأسئلة راهنة أمام شباب” على حد تعبيره.
وفيما عرف على محمد أوجار، ابتعاده عن دوائر الجدل، حرص هذه المرة، على الدفاع عن الطالبي العلمي، وحزب التجمع الوطني للأحرار، بقوة، حيث أضاف قائلا ”التجمع الوطني للأحرار، ظل على الدوام حزبا يؤمن بالاختلاف، ووفيا لشركائه، ومتسامحا مع كل الفاعلين في الحكومة وخارجها”، وما رشح من ردود أفعال، ”شكل من أشكال الترهيب والوصاية”.
تصريح أوجار، الذي يأتي عقب تصريح لعزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، يتوقع أن يخلف ردود أفعال جديدة من طرف قياديي ”البيجيدي”، إلا أن أهم ما يكشفه هو أن الأغلبية الحكومية، تمر بامتحان صعب، وتفقد بمرور الوقت، الخيوط الرفيعة المعدودة الرابطة بين مكوناتها.