أكد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، من نيويورك، التزام المملكة، بمواصلة مجهوداتها السلمية والتضامنية مع أعضاء حركة دول عدم الانحياز.
وأبرز بوريطة، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز الذي انعقد على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلادنا، ستظل وفية لالتزاماتها في مواصلة مجهوداتها السلمية والتضامنية مع أشقائها من أعضاء الحركة.
وأضاف أن ”المملكة، ومن موقع المتشبث بميثاق الأمم المتحدة والمدافع عن مبادئ الحركة، ستظل وفية لالتزاماتها في مواصلة مجهوداتها السلمية والتضامنية مع أشقائها من أعضاء الحركة، كما ستظل مقتنعة بأن تحقيق الأهداف والطموحات المشتركة للحركة، رهين بتعزيز دور هذه الأخيرة، من خلال إسهام أعضائها الفاعل في رفع التحديات التي تواجه المسعى إلى عالم يكون أكثر سلما وتوازنا، وإنصافا وإنسانية، بما يكفل ويضمن لشعوب أعضاء الحركة حياة كريمة أكثر سلما وعدلا ومبعثا للأمل في مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة”.
ولفت الانتباه، إلى أن الانخراط المستمر للمغرب في عمليات حفظ السلام، والمكانة الهامة التي يوليها لها ضمن سياسته الخارجية والدولية، يعد أحد أوجه مساهمته في المجهودات الدولية للحفاظ على السلام وتشجيع الاستقرار، بناء على أهداف وتوجهات الأمم المتحدة ذات الصلة، ووفقا للمبادئ المسطرة في ديباجة دستور المملكة، وخاصة منها تلك التي تدعو إلى احترام الوحدة الترابية للدول، علما بأن المغرب حريص على أن تكون مشاركته في عمليات حفظ السلام مشاركة ذات منحى وبعد إنساني.
وذكر في هذا السياق، بأن المملكة، وبحكم انتمائها المسؤول إلى مؤسستها القارية الإفريقية، وضعت تعزيز السلم في القارة الإفريقية في صلب سياستها الخارجية، أما على مستوى الالتزامات العربية والإسلامية للمملكة، ”فإن الدفاع عن القضية الفلسطينية يأتي على رأس الجهود التي ما فتئ يبذلها الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، من أجل المحافظة على الوضع القانوني لمدينة القدس الشريف، وصيانة رموزها الدينية المقدسة، والدفاع عن هويتها الروحية والحضارية” يضيف بوريطة.