وجه الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، رسالة إلى المشاركين في قمة نيلسون مانديلا للسلام، المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأكدت الرسالة التي تلاها ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، على أن الراحل نيلسون مانديلا، يجسد جملة من أسمى القيم والمثل الإنسانية، وهي السلم، والصفح، والصمود، والتواضع، والنزاهة.
ولفتت الانتباه في ذات السياق، إلى علاقة المودة والتقدير التي كانت تجمع مانديلا، والملك الراحل الحسن الثاني، بحكم الدعم غير المشروط، الذي قدمه المغرب لحركات التحرير الإفريقية.
وشدد الملك محمد السادس، على أن منظمة الأمم المتحدة، معنية بالدفاع عن توجه مانديلا، الشخصية الكونية التي حملت على عاتقها هم القضايا المحلية والوطنية والقارية والدولية.
ومن أهم ما جاء في الرسالة كذلك، أن نيلسون مانديلا، ”لم يكن يجسد نضال شعبه فحسب، بل كان كذلك رمزا لكفاح قارة برمتها، وهي قارتنا الإفريقية. وبما أنه كان حاملا للواء الإنصاف والنزاهة والقيم الأخلاقية الكونية، فقد كان من صفوة فريدة من القادة الأفارقة المستميتين في نصرتهم للقيم والمبادئ الإنسانية السامية.. وقد أهله موقفه المؤيد للحفاظ على السيادة الوطنية للدول، ليكون رسولا للسلام وللتفاهم بين الأمم، بعيدا عن التقلبات والأزمات والحسابات والانقسامات وآثارها السلبية”.