اتهم الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم في إسبانيا، رئيس مدينة مليلية المحتلة، خوان خوصي امبرودا (عن الحزب الشعبي اليميني) بـ”استفزاز” المغرب، خلال الخطاب، الذي ألقاه بمناسبة “احتفال الحكومة الإسبانية بمدينة مليلية بذكرى استعمار المدينة خلال شتنبر 1497”.
وانتقدت الأمينة العامة للحزب العمالي الاشتراكي بمدينة مليلية، غلوريا روخاس، “الخطاب المستفز” لرئيس المدينة “اتجاه المغرب”، حيث قال: ” على مليلية أن تنظر للشمال”، في إشارة ضمنية إلى ان الثغر لن تكون له علاقة مع المغرب.
واعتبرت أن مضامين كلمته، التي تشبه لحد كبير مهرجان خطابي لحزبه، من شأنها أن تعكر صفو العلاقات الثنائية القائمة بين حكومتي الرباط ومدريد، ما يعد “إساءة” للحكومة المركزية، التي تسعى، عبر عقد اجتماعات مع المسؤولين المغاربة، إلى حل سلسلة من المشاكل العالقة، وبينها إعادة فتح معبر “بني انصار”، الفاصل بين مدينتي مليلية والناظور.
وكانت العديد من المنظمات الحقوقية المغربية أدانت “احتفال الحكومة الإسبانية بمدينة مليلية بذكرى استعمار المدينة”، معتبرة إياها “استفزازا” للمغرب.
وعبرت الحكومة المغربية، على لسان مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن رفضها القاطع لتلك الاحتفالات، حيث قال المسؤول المغربي: “نحن لم نعترف بواقع احتلال مدينة مليلية أو مدينة سبتة او الجزر الجعفرية”.