وجدد سعد الدين العثماني، خلال استقباله صباح اليوم بمقر رئاسة الحكومة لجوهانس هان، المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسع، التأكيد على الأهمية التي يوليها المغرب للشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وتشبث المملكة بالتعاون المشترك في إطار أوراش ذات أهمية بالغة، من قبيل إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية ودعم الاقتصاد الأخضر.
وشدد العثماني على نجاعة تعزيز المقاربة المتوسطية في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، باعتبار المصالح المشتركة والمستقبل المشترك للدول الأوروبية ودول الجوار المتوسطية.
وتطرق، في هذا الصدد، للسياسة الإفريقية الإرادية التي ينهجها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، حيث تعمل المملكة في إطار استراتيجية متكاملة، على دعم البرامج والمشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية في القارة وتشجيع استثمارات المقاولات الوطنية في إفريقيا والمساهمة في توفير الظروف الملائمة للإقلاع الاقتصادي في العديد من الدول الإفريقية الصديقة، علاوة على برامج تكوين ورفع قدرات الموارد البشرية.
ومن جانبه، جدد المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسع في هذا الإطار، التأكيد على انخراط الاتحاد الأوروبي في البرامج والمشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي توليها الحكومة المغربية الأولوية، وخاصة في مجالات دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة والمقاولات الناشئة والأنشطة الموجهة للشباب.
واستعرض المسؤول الأوروبي التوجهات الافريقية الجديدة للسياسة الأوروبية والمبنية على التعاون، معبرا عن رغبة الاتحاد الأوروبي في الاستفادة من الخبرة التي راكمها المغرب طيلة السنوات الأخيرة في مجال دعم ومواكبة التنمية في القارة الإفريقية.
وتطرق الجانبان، خلال هذا اللقاء، لمجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك، من قبيل ملف الهجرة والتعامل مع التحديات الأمنية المشتركة وبلورة برامج للتعاون الثلاثي لفائدة الدول الإفريقية.