و أوضح أن الجزائر ” ليست لديها الإمكانيات لمنافسة المغرب أو تونس في مجالات من قبيل الصناعة و الفلاحة والخدمات”، معتبرا أنها “تحس بعقدة النقص وليس لديها حافز أو هاجس يجعلها تتحمس لاتحاد المغرب العربي ” بل هي تتخوف منه “.
وفي معرض مقارنته بين “مسلسل اندماج أوروبا و لو تعثر نسبيا في هذه المرحلة الحساسة والحاسمة و المسلسل المغاربي المجمد نهائيا “، أكد السفير المغربي أن انعدام الحوار بين الجزائر والمغرب بشأن الأزمة الحالية بينهما و غياب التعاون، فضلا عن الوضع الهش للاقتصاد الجزائري وافتقاره للتنافسية تعد الأسباب الرئيسية لعدم تحقيق الاندماج المغاربي.
وقدم أبو أيوب لمحة تاريخية عن قضية الصحراء المغربية، و قال في معرض رده على سؤال حول إلى أي مدى تعتبر قضية الصحراء معيقة للاندماج المغاربي، إنها جزء من معرقلات هذا الاندماج.
و أبرز أن ” المشكل المطروح هو جزائري-مغربي بامتياز “، معتبرا أن ” حل قضية الصحراء المغربية بيد الجزائر” التي تتحمل مسؤولية تمويل واحتضان كيان وهمي.
وتطرق أيضا للاستثمار الإيطالي في المغرب، و الذي سجل انتعاشا مهما، موضحا أن ” اهتمام المقاولة الإيطالية بالمغرب هو أمر نلمسه يوميا”.
ومن جانبه ، اعتبر فينتشينزو روتيليانو، الصحافي الإيطالي في يومية “إل سولي 24 أوري” المتخصصة في الشؤون الاقتصادية أن “المغرب هو البلد الوحيد في المنطقة المغاربية، الذي ينعم بالاستقرار السياسي والاقتصادي”، مما يجعله قبلة للمستثمرين المتوسطيين، لاسيما من إيطاليا.
و قال “في الواقع لم تبذل بعض البلدان المغاربية الجهود الكافية ” لتجاوز المعيقات ، معتبرا أن ” القليل من التنازلات” يمكن أن يحقق حلم اندماج دول اتحاد المغرب العربي .
ومن جهته ، أكد روبرتو ماستريامي،رئيس تحرير بالقناة التلفزية الإيطالية “راي” أن عدم تحقيق الاندماج المغاربي له تداعيات لا تؤثر فقط على المغرب والجزائر، بل تطال منطقة المتوسط ، وتهدد أمن العالم بأسره و استقراره السياسي.
وسجل أن كلفة غياب الاندماج المغاربي ترخي بظلالها على المجال السياسي، كما تكبد المنطقة خسائر اقتصادية، داعيا إلى العمل على اتخاذ المبادرات، التي من شأنها أن تفضي إلى تفعيل اتحاد المغرب العربي.
وأبرز رئيس مركز الأبحاث للتنمية وحقوق الإنسان، شيبة مربيه ربو، أن المغرب يطرح باستمرار مبادرات جديدة من أجل تسوية المشاكل التي تواجهها المنطقة.
وأكد أن جميع حكومات دول المغرب العربي ملزمة بأن يكون هناك ” نوع من التنازلات” من أجل إنجاح مشروع الاتحاد المغاربي، حتى يتمكن من الاضطلاع بدوره لمصلحة الشعوب المغاربية،مشيرا إلى أن هناك فرصا اقتصادية يتم إهدارها نتيجة تمسك الجزائر بغلق حدودها مع المغرب.