تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية بمذكرة إلى مجلس الأمن تحث فيها على “ضرورة التقدم السياسي في ملف الصحراء، منتقدة عمل بعثة المينورسو، ومتسائلة حول أدوارها ونتائجها منذ أن بدأت عملها في الصحراء”.
وقالت المذكرة التي تداولتها وسائل إعلامية أن “الشكل، الذي تشتغل به المينورسو في الوقت الحالي يعرقل ويديم الوضع القائم”، وأن الأطراف لم يتمكنوا من إحراز أي تقدم لحل النزاع القائم منذ عقود، ما يجعلها تضع تقييما لعمل المينورسو.
وتطرقت المذكرة التي قدمها المنسق السياسي للبعثة الأمريكية بالأمم المتحدة، “رودني هانتر”، إلى النزاعات القائمة على المستوى الدولي، ما “بات من اللازم أن تتدخل الأمم المتحدة، لتحريك المياه الراكدة… وتمكين جميع الأطراف من آليات مجلس الأمن لتسهيل العودة إلى طاولة المفاوضات”.
وسبق لـ “رودني هنتر” أن صرح، في وقت سابق، أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، أن بلاده “لا تستطيع تحت أي ظرف من الظروف، الاستمرار في دعم بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام التي توجد في مناطق النزاع لعشرات السنين دون تحقيق أي تقدم على أرض الواقع”، مشيرا إلى أن أمريكا باستطاعتها لعب دور “المينورسو” لإجبار الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مهددا إياها بعواقب في حالة عدم الالتزام بها.