برر وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مرلاسكا، إقدام حكومة مدريد على ترحيل 116 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى المغرب، بعد أن تمكنوا من اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين سبتة المحتلة وباقي التراب المغربي.
وقال المسؤول الإسباني أثناء مساءلته في البرلمان الإسباني حول هذا الترحيل، أن مدريد “توجيه رسالة للمنظمات الإجرامية، التي تنشط في مجال الاتجار بالبشر، تفيد بأننا لن تسامح الهجرة العنيفة”.
وتابع الوزير أن السبب في ترحيل هؤلاء المهاجرين الأفارقة في مدة زمنية لم تصل إلى 24 ساعة، على اقتحامهم للسياج الحدودي لمدينة سبتة المحتلة، هو أنه “إسبانيا والمغرب أرادا بعث رسالة للمافيات، وهي أن الهجرة المنظمة ممكنة، أما الهجرة غير الشرعية والعنيفة فهي مرفوضة”.
وأكد، أثناء مثوله أمام لجنة الداخلية بالبرلمان الإسباني، على أنه لن نسمح أن تتسبب الهجرة العنيفة في إصابات لقوات الأمن، وهذه رسالة موجهة للمافيات”.
وكانت منظمة العفو الدولية عبرت عن استنكارها لعملية ترحيل المهاجرين الأفارقة، معتبرة ذلك “انتهاكا لحقوق المرشحين للهجرة غير الشرعية وطالبي اللجوء المحتملين”.
وأشارت “أمنستي” إلى أن قرار طرد هؤلاء المهاجرين نفذ بسرعة كبيرة، دون التحقق من هوياتهم ومعرفة مطالبهم وتقديم الإجراءات والضمانات القانونية لهم، من خلال توفير محامين ومترجمين، خاصة في ظل إمكانية تواجد “قاصرين غير مصحوبين ومثليين جنسيا ضمن الناجحين في بلوغ تراب الثغر”.