أعفيت شرفات أفيلال رسميا من منصبها ككاتبة دولة مكلفة بالماء، في حكومة سعد الدين العثماني، بعد جدل واسع أثير منذ أيام، حول وضعها القانوني إثر حذف حقيبة الماء، وإدماج جميع صلاحياتها واختصاصاتها ضمن هياكل وزارة النقل والتجهيز واللوجستيك.
ونشر بالعدد الأخير من الجريدة الرسمية، الظهير الملكي القاضي بإعفاء أفيلال، من مهام كاتبة الدولة لدى وزير النقل والتجهيز واللوجستيك والماء، المكلفة بالماء.
ووفق ذات الوثيقة، فإن قرار إعفاء ”الوزيرة التقدمية”، جاء بناء على طلب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ما يؤكد المعطيات التي تم تداولها حول لجوء هذا الأخير، إلى الملك، لفض خلاف قائم بين الوزير عبد القادر اعمارة، وكاتبة الدولة.
وفي وقت صدر فيه ظهير إعفاء أفيلال، كشف قادة حزب التقدم والاشتراكية، وفي مقدمتهم الأمين العام نبيل بنعبد الله، عن استياء كبير، من الخطوة التي أقدم عليها العثماني، مطالبينه بتقديم أجوبة مقنعة.
وحسب المعطيات الراشحة، فإن عددا من قيادي التقدم والاشتراكية، دعوا بنعبد الله، إلى مغادرة الحكومة، معتبرين أن كل التطورات الأخيرة، تؤكد عدم إيلاء أهمية للحزب داخل الائتلاف الحكومي.
ويذكر أن بلاغا للديوان الملكي، كان قد أفاد بأن الملك محمد السادس، ”تفضل بالموافقة على اقتراح رئيس الحكومة، بحذف كتابة الدولة المكلفة بالماء لدى وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، ووافق على نقل وإدماج جميع صلاحياتها ضمن هياكل واختصاصات الوزارة، مع العمل على مراجعة هيكلتها التنظيمية”.