عادت الجزائر مجددا للتطاول على المغرب، وهذه المرة على لسان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الجزائرية، جمال ولد عباس، الذي تجرأ على مهاجمة المملكة، متهما إياها بـ”إغراق الجزائر بالمخدرات”، من خلال عمليات التهريب التي تجري عبر الحدود البرية للبلدين.
وقال ولد عباس، الذي اصطف إلى جانب المواقف العدائية التي تتخذها الدولة الجزائرية اتجاه الرباط، إن “جيراننا من الغرب، سامحهم الله وما نظن أنه سيغفر لهم أغرقونا بالمخدرات”.
وجاء هذا الهجوم خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الجزائر، وفي سياق حديثه عن قضية تمكن السلطات الجزائرية من التحفظ على 701 كيلو غرام من الكوكايين في مدينة وهران مؤخرا.
وسبق لجمال ولد عباس أن تطاول على المغرب، حيث اتهم، في شهر فبراير الماضي، المملكة بـ”إنتاج الحشيش، وتفريغ أطنان من المخدرات يوميا” على حدود بلاده، وذلك بعد فترة وجيزة من اتهام وزير الخارجية، عبد القادر مساهل للرباط بـ”تبييض أموال المخدرات عبر الاستثمار في إفريقيا، واتهامه شركة “لارام” المغربية بأنها لا تنقل فقط الأشخاص بل المخدرات أيضا”.
وسبق أيضا لرئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، أن تطاول على المملكة، مهاجما أولئك، الذين يحاولون إغراق الجزائر بالمخدرات والكوكايين، في إشارة مبطنة إلى المغرب.
ويظهر توالي هذا النوع من الهجوم على بلد جار مدى كراهية المسؤولين بالجزائر وحقدهم اتجاه المغرب، حيث يلجأون، من حين لأخر، إلى تغطية سياساتهم الفاشلة ومشاكلهم الداخلية بالهجوم على جيرانهم.